بعد خمس سنوات.. مدينة ووهان الصينية تطوي صفحة جائحة كوفيد
بعد خمس سنوات.. مدينة ووهان الصينية تطوي صفحة جائحة كوفيد
بعد مرور خمس سنوات على جائحة كوفيد، أصبحت مدينة ووهان الصينية، التي كانت نقطة انطلاق الفيروس، شاهدة على تحول كبير، فقد تم هجر مستشفى هوشنشان الذي تم تشييده بسرعة في عشرة أيام لاحتواء الأزمة الصحية، فيما بدأت المدينة تتحرك نحو التعافي.
مستشفى هوشنشان المهجور
في يناير 2020، عندما بدأ الفيروس ينتشر بشكل غير مسبوق، قررت السلطات الصينية بناء مستشفى هوشنشان في وقت قياسي لمواجهة تفشي المرض، اليوم، وبعد خمس سنوات، يعكس المكان الخالي تمامًا التحول الذي شهدته المدينة، حيث تم تطويع الحياة فيها للتكيف مع جائحة غير مسبوقة، وابتعدت المدينة عن مشاهد الشوارع المقفرة والمستشفيات الممتلئة بالمرضى. بحسب وكالة فرانس برس.
تحدث جاك، أحد سكان ووهان البالغ من العمر 20 عامًا، قائلاً "السكان يمضون قدماً، وهذه الذكريات أصبحت بعيدة بالنسبة لهم"، وكان جاك قد أمضى فترة العزل كطالب، متعلمًا عن بُعد، وهو اليوم يرى الحياة كفصل جديد بعد سنوات صعبة.
في الموقع الذي كان يضم سوق هوانان، حيث يُعتقد أن الفيروس انتقل لأول مرة من الحيوانات إلى البشر، تم بناء جدار أزرق يخفي الأكشاك المهجورة، ما يعكس رغبة في نسيان الأحداث التي تركت بصماتها على العالم.
التستر على الحقيقة
ما زالت الشكوك تحوم حول التستر على الحالات الأولى من كوفيد في ووهان، خصوصًا حول ما حدث في ديسمبر 2019، وهو ما أثار انتقادات دولية، ورغم نقل أكشاك السوق إلى منطقة جديدة، إلا أن الوباء لا يزال موضوعًا حساسًا في المدينة. العديد من البائعين في السوق الجديد يرفضون التحدث عن الموضوع، ويحاولون الحفاظ على بعيدًا عن الأضواء.
استعادة الحياة والتعافي
من بين الأماكن النادرة التي تحيي ذكرى جائحة كوفيد في المدينة، محطة الوقود المجاورة لمستشفى هوشنشان السابق، حيث تعرض الجدول الزمني للعزل مع صور باهتة للرئيس شي جينبينغ، ومع ذلك، لا يزال هناك شعور من التفاؤل، حيث استعادت المدينة نشاطها، وأصبح الشوارع تعج بالمواطنين الذين يتوافدون على الأسواق والمطاعم والمقاهي.
وشين زيي، إحدى سكان المدينة، قالت إن السمعة السيئة التي التصقت بووهان في بداية الجائحة قد أسهمت بشكل ما في جذب السياح، وأضافت: "اليوم، ووهان تُعرف بمدينة الأبطال".